أحد أهم ما ترك آخر السلاطين العثمانيي وأشهرهم، عبدالحميد الثاني. والتي كانت تصل بين إسطنبول وبغداد بسكة حديدة. تم إنهاؤها عام 1908 وكانت محطة حيدر باشا هي أول محطة في هذا الخط المؤدي إلى بغداد.
تعد المحطة في ذلك الوقت من أكثر الأماكن حيوية في الدولة بأكملها وكانت ثاني أكبر محطة للقطار بعد محطة سيركجي. بدءًا من التاسع عشر من شهر يونيو تم إيقاف جميع تحركات القطارات من وإلى المحطة لإشعار آخر لغايات الصيانة وإعادة التأهيل.
تم إنجاز هذا البناء من مهندسين ألمان ومعماريين إيطاليين، وتقع المحطة في منطقة كادى كوي.
محطة حيدر باشا في الجمهورية إلى الآن
في حرب المدافعة التركية بقيادة أتاترك تم إسترداد المناطق كلها ولكن كان ما يزال الميناء تحت سيطرة الشركة إلى أن قام أتاترك بتعميم أغلب المؤسسات ومؤسسات النقل ومنها المسؤولة عن الميناء والمحطة، كان ذلك في عام 1927. بدأت السكة في ذلك العام رحلات إلى أنقرة بإسم The Anatolian Express أو خط الأناضول السريع.
في عام 1979 تضرر المبنى بسبب دبابة عسكرية إثر الصراع الحاصل ذلك الوقت ولكن تم إعادة ترميم المبنى بعد ذلك. وفي عام 2010 نشب حريق في المبنى بسبب “اللامبالاة” حسب وصف المسؤولين وصدر حكم بالسجن 10 أشهر للمتسببين بالحريق.
في الثاني من فبراير عام 2012 تم إغلاق محطة حيدر باشا مؤقتًا بسبب وجود أعمال إنشاء لقطارات تعبر المدن الكبيرة والتي سميت سكة حديد أنقرة إسطنبول السريعة، وأيضًا بسبب أعمال إنشاء المارمراي الرابط بين الجزء الأوروبي والآسيوي في إسطنبول. وكان الإغلاق لمدة 30 شهر تقريبًا.
وأخيرًا، أُعلنَ إغلاق مبنى المحطة أمام المسافرين بسبب عمليات الصيانة والتعديل في خط السكة في التاسع عشر من يونيو 2014 وأعلن أنه سيستغرق 24 شهر كحد أدنى.
تم إكتشاف آثار بيزنطية في المدينة الساحلية عام 2014 خلال أعمال الترميم في المحطة