هو أكبر قصور مدينة إسطنبول التركية، وقد كان مركز رئيسي للدولة العثمانية ومركز لإقامة سلاطين الدولة العثمانية على مدى أربعة قرون منذ عام 1465م إلى عام 1856م إلى أن أصبح قصر دولما باهتشة المركز الرئيسي.
يتألف القصر من أربعة أفنية رئيسية وعدد من المباني من مساكن ومطابخ ومساجد ومستشفى وغيرها، وكان يقيم فيه بذروة الدولة ما يقرب من 4,000 شخص. بدأ بناء قصر توبكابي في 1459م بأمر من السلطان العثماني محمد الفاتح فاتح القسطنطينية، وتم الأنتهاء من بناؤه عام 1478م، وتبلغ مساحة قصر التوبكابي حوالي 400,000 مترا مربعا، و يعتبر قصر التوبكابي من أكبر وأقدم القصور في العالم.
أطلق عليه في بداية الأمر “يني سراي” أي “القصر الجديد” لكي يميز عن مقر الإقامة السابق، وأخذ القصر اسمه الجديد “توبكابي” بمعنى “الباب العالي” في القرن التاسع عشر، وقد جرى توسيعه على مر العصور، وتجديده بعد زلزال 1509م وحريق 1665م.
وكما الحال في القصور العثمانيه يخصص مكان كبير خاص بمطبخ القصر وذلك لاهتمام العثمانين بفن الطبخ ، ايضا قصر التوبكابي كان يضم مطبخ كبير يضم حوالي 10,000 وأكثر من الخزف واواني الطهي بما في ذلك وعاء لونقوان والذي كان وجوده ضروري في قصور السلاطين والامراء وذلك لما كان يشاع عنه في قرن الرابع عشر بتغيير لون الوعاء عند لمسه بالأغذية السامة
يتميز قصر توبكابي بوجود نافوره به تجذب انظار الجميع من اول لحظه ، يطلق علي النافوره بـ (نافورة السلطان أحمد الثالث) كونها بنيت في عهده ، تقع النافوره خارج “بوابة القصر ” ، تم بناء النفوره في عام 1728م، وهذا العام وفي عهد السلطان احمد الثالث كان يطلق عليها اسم “عصر توليب”. حيث كان هذا العهد بداية الاحتفال بزهور التوليب واقامة مهرجان له ، ويستمر الاحتفال بمهرجان توليب في اسطنبول حتي يومنا هذا .
عقب سقوط الدولة العثمانية في عام 1923م حولت الحكومة التركية القصر إلى متحف بتاريخ 3 أبريل 1924م، وانتقلت إدارة القصر إلى وزارة الثقافة والسياحة التركية.
وعلى الرغم من ان القصر لم يكن على درجة عالية من الترف والبذخ الذي عرفت به القصور في تلك الأيام إلا أنه أصبح اليوم يجذب أعدادًا كبيرة من السياح بعد أن كان في السابق يستخدم لمناسبات الدولة، وهو يحوي بعض الأثار المقدسة الإسلامية، مثل بردة رسول الله صلى الله عليه وسلم وسيفه.
و في عام 1985م صنفت اليونسكو القصر على أنه من ضمن المعالم المنتمية للمناطق التاريخية في إسطنبول و أصبح موقعًا للتراث العالمي ووُصف على أنه من أفضل الأمثلة على التنوع الثقافي في الدولة العثمانية.
عند دخول بوابة القصر فإن الساحة الخارجية لا بد أن تلفت نظر الزائر بزخرفتها المرقعة والبحيرة الجميلة التي أمر ببنائها السلطان أحمد الثالث , وعند الدخول من البوابة يصل الزوار إلى القاعة الأولى المعروفة ببلاط الانكشارية وعلى اليسار توجد الكنيسة البيزطية التي تحمل اسم “آية إيريني”.
البوابة الوسطى المسماة “باب السلام” تقود إلى القاعة الثانية التي كانت تدار فيها شؤون السلطنة , ولم يكن يسمح إلا للسلطان ووالدته بدخولها على ظهر الخيل فيما على الجميع بما فيهم حاجب الوزير الترجل لدخولها , وأكثر ما يميزها مساحتها الكبيرة وطراز بنائها الفخم , حيث نجد يمينها مطبخ القصر وعلى يسارها قاعة مجلس السلطنة الذي يحوي حائطا ذهبياً تقع خلفه ساعات القصر الرنانة.
في حين يوجد مجلس “الحريم” تحت برج العدالة في القصر حيث تقيم زوجات السلطان وعائلته , ويحوي أكثر من 300 غرفة , كما يحوي القصر عشرات القاعات والغرف التي تحتاج ساعات لرؤيتها والتدقيق في هندستها الفاخرة وفن العمارة الذي يتجسد في تفاصيلها.
يتحتوي مجمع القصر على مئات الغرف، وتتم حراسته من قبل مسئولي الوزارة وكذلك حراس من الجيش التركي. يحتوي القصر على العديد من الأمثلة للهندسة المعمارية العثمانية، كما أنه يحتوي على العديد من الكنوز النادرة بما في ذلك يضم قطعة من الماس الأكثر قيمة في العالم، من عقار 86 قيراط، وهي من نوع سبونماكير فهي واحدة من أكبر قطع الالماس في العالم، كما يضم أيضاً مجموعات كبيرة من الخزف والألبسة والأسلحة والدروع والمنمنمات العثمانية والمخطوطات الإسلامية والمجوهرات العثمانية.
الحقيقة الاولى
يعتبر قصر توبكابي من أكبر وأقدم ، القصور في العالم ، فهو من القصور القليلة الباقية حتى الآن ، مع احتفاظه بجماله وروعته.
الحقيقة الثانية عن قصر توب كابي
كان قصر توب كابي مقر الحكم العثماني ، ومنه كانت تنطلق القرارات ، التي من شأنها أن تغير مجرى التاريخ.
الحقيقة الثالثة
الحقيقة التاسعة
- مطبخ القصر :يضم قصر توب كابي عددا كبيرا من الأواني الخزفية ، وذلك لاهتمام العثمانين بفن الطبخ، بما في ذلك ((وعاء لونقوان)) والذي كان وجوده ضرورياً في قصور السلاطين ، والأمراء ، في ذلك الوقت وذلك ، لما كان يشاع عنه في القدم أن لونه يتغير عند لمسه بالأغذية السامة .
- كما يوجد قاعة ملابس الخلفاء ، وفيها يوجد 29 لباس ، لاشهر السلاطين، ابتداءً من محمد الفاتح حتى السلطان عبد الحميد.
- يحتوب القصر :على غرفة خاصة لساعات نادرة ، وهي غرفة مميزة تستحق قضاء وقت جميل فيها.
- يتميز قصر توبكابي بوجود نافورة، تجذب أنظار الجميع من أول لحظة، و يطلق عليهها (نافورة السلطان أحمد الثالث) كونها بنيت في عهده، وكان يطلق على عصر السلطان اسم (عصر توليب)، وفي عهد السلطان أحمد الثالث بدأ العثمانيون بالاحتفال بزهور التوليب ،وإقامة مهرجان له، كما ويستمر الاحتفال بمهرجان التوليب في اسطنبول حتى يومنا هذا.