Site icon دليل العرب في تركيا

برج الفتاة – اسطنبول

الحارس الأمين لمدخل البوسفور والرمز الأشهر من بين رموز ومعالم إسطنبول (Kız Kulesi)  أو كما يسميه العرب (برج الفتاة كز كولاسي). البرج الأصغر في تاريخ المدينة العريقة والحامل الأكبر للأساطير والحكايات والقصص.

لا يعرف تماما متى ومن بنى البرج ولماذا، لكن الأكيد اليوم أنه سيد أحد أجمل المناظر في العالم كله، ملتقى العشاق. يقع البرج في الطرف الآسيوي لمدينه إسطنبول بين منطقه (أسكودار) و(هارم) في الشاطئ الممتد مقابل إسطنبول القديمة حيث تغرب شمس إسطنبول بين أحضانه.

تحكي أحد أشهر الروايات عن أنه بُنِي على الجزيرة الصخرية عند مدخل البوسفور بأمر ملك عاش قبل الميلاد.

حيث قالت له النبوءات إن ابنته الوحيدة ستموت بلدغة ثعبان،

وليحمي ابنته من أي خطر محتمل عزلها في الجزيرة في عرض البحر وبنى لها القلعة لتحميها.

وعاشت هناك حتى داهمها المرض وأقعدها و احتار فيها الحكماء،

دون أن يجدوا لها علاجًا حتى اقترح عليه أحد الحكماء بأن العنب سيساعدها على الشفاء وجاء الثعبان مع سلة

العنب وكتب نهاية الفتاة كما تنبأت النبوءات وماتت بلدغته، وبقي البرج يحكي قصة الفتاة المسكينة التي عاشت في عرض المضيق.

معلومات عن برج الفتاة

وفي عهد الجمهورية التركيه استخدم البرج للحجر الصحي، وعند دخول الكهرباء بثت منه أول إذاعه قبل أن يتوقف استعماله بشكل تدريجي.  وفي عام 2000 فتح البرج ليكون مطعما إضافة لكونه مزارا للسياح والراغبين بمشاهده البرج من الداخل. وللذهاب إلى المطعم فيه عليك أن تحجز قبل وصولك حيث يقدم فيه الغداء والعشاء وحفلات الزفاف وسفرات الإفطار في رمضان، وتتكون قائمته من الطعام العثماني القديم بشكل فاخر وخدمة راقية و يمكن الذهاب للمطعم من منطقه كبتاش KABATAS على رأس كل ساعة من ال9 صباحا حتى ال6 مساء، ب20 ليرة تركية للسائح و10 ليرات تركية للطالب.

اليوم وحين تزور إسطنبول فإن أفضل طريقه يخدمك بها البرج هي أن تجلس أمامه وتمد ساقيك في جلسه بسيطة جدا لتشرب الشاي وتلعب الطاوله أو تتناول المكسرات أو أي شيء ترغب به و تشاهد غروب الشمس من خلف البرج وخلفه إسطنبول القديمة حيث تطل من خلفه مآذن آيا صوفيا وجامع السلطان أحمد وقصر توب كابي.

يمكن الوصول للبرج بأسهل الطرق إن وصلت إلى ساحل أسكودار حيث تحملك قدماك إلى هناك بمجرد أن تمشي على الشاطئ الممتد لعشر دقائق ليستقبلك البرج هناك كما فعل دائما منذ مئات السنين.

 

 

لزيارة العنوان اضغط هنا

Exit mobile version